تقف امرأة فى إنتظار الأمس
تنطق كلمات برائحة الملل
تعبث برؤياها القديمة
فلا تذكر منها سوى إنتفاضة اليقظة
لا تكل من ذكر أسماء الشهور
ورجل خذله ناى صرخ فى جوفه
فطرب المارة بأحزانه
وجوه كثيرة لاتحمل سوى تلك النظرة
التى ترمقنا بها حفنة من الأسماك
ومساء يتدلى بهوان
كعجوز فقدت عظامها عبر سنوات ثقيلة
هناك على ناصية الفقد
مقهى عتيق
يجلس فيه راغبى الفناء
فى إنتظار أزهار أوشكت على الذبول
فلا يأتيها سوى صدى ضحكات
أطلقها من أرسلوهم إلى هناك.